responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 349
والمذكور بعده قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ... إلى آخره) ليس بمثل، بل كلام مبتدأ مستقل بنفسه؟
قلنا: الصفة أو القصة الغربية أو المستحسنة تسمى مثلا، ومنه قوله تعالى: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا) فالمعنى يثبت صفة وهى عجز الصنم عن خلق الذباب واستنقاذ ما يسلبه، وقيل: هو إشارة إلى قوله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ) وانما أبهمه هنا لأنهم كانوا لا يصغون إلى سماع القرآن، ولهذا قالوا: (لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ) وكانوا يحبون الأمثال، فذكر لفظ المثل استدراجاً لهم إلى سماع القرآن والاصغاء إليه.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) مع أن قطع اليد التى تساوى خمسة آلاف درهم بسبب سرقة عشرة دراهم حرج في الدين، وكذا رجم المحصن بسبب الوطء مرة واحدة، ووجوب شهرين متتابعين بسبب إفطار يوم واحد، والمخاطرة بالنفس والمال في الحج والغزو وكل ذلك حرج بين؟
قلنا: المراد بالدين كلمة التوحيد، فإنها تكفر شرك سبعين سنة، ولا

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست