responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 321
والمراد بالكلمة الخبثةكلمة الشرك، كما قال ابن عباس رضى الله عنهما: وبالشجرة الخبثة شجرة الحنظل، كذا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على ضعف كلمة الشرك وتلاشيها واضمحلالها، فكيف التوفيق بينهما؟
قلنا: وصفت كلمة الشرك في سورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام بالضعف، وهنا بالقبح والفظاعة فلا تنافى بينهما.
* * *
فإن قيل: كيف قال الله تعالى: (لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا) والإحصاء العد على ما نقله الجوهرى، أو الحصر على ما نقله بعض أئمة التفسير، كماسبق ذكره في سورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) فإن كان الاحصاء العد فهو تكرار وإن كان الحصر فذكره مغنن ذكر العدد، لأن الحصر لايكون إلا بعد معرفة العدد؟
قلنا: الاحصاء قد جاء بمعنى العلم أيضا، ومنه قوله تعالى: (وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) أي علم عدد كل شيء وقال الشاعر:
وكن للذى لم تحصه متعلما. . . وأما الذي أحصيت منه فعلم
وهو المراد هنا، فيصير المعنى لقد علمهم أي علم أفعالهم وأقوالهم

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست