responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 262
مخلوقه لهما؟
قلنا: حذف ذكر إحداهما لدلالة ضده، كما في قوله تعالى: (بِيَدِكَ الْخَيْرُ) ولم يقل والشر، كما في قول الشاعر:
وما أدرى إذا يممت أرضاً. . . أريد الخير أيهما يلينى
أى إلى يد الخير لا الشر أو أريد الخير وأحذر الشر.
* * *
فإن قيل: فلم كان ذكر الخير والحر أولى من ذكر الشر والبرد؟
قلنا: لأن الخير مطلوب العباد من ربهم ومرغوبهم إليه، ولأنه أكثر وجوداً في العالم من الشر، وأما الحر فلإن الخطاب بالقرآن أول ما يقع مع أهل الحجاز، والوقاية (من الحر) أهم عندهم لأن الحر في بلادهم أشد من البرد.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ) مع أن كلهم كافرون؟
قلنا: قال الحسن: المراد بالأكثر هنا الجمع، وفى هذا نظر لأن بعض الناس لا يجوز إطلاق اسم البعض على الكل، لأنه ليس لازما له بخلاف عكسه.
* * *
فإن قيل: ما فائدة قول المشركين عند رؤية الأصنام:
(رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ) الله تعالى عالم بذلك؟

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست