responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 220
قلنا: لأن إغلاق الباب للاحتياط لا يتم إلا بإغلاق جميع أبواب الدار، سواء كانت كلها في جدار الدار أو لا، وأما هربه منها إلى الباب فلا يكون إلا إلى باب واحد إن كانت كلها في جدار الدار، لأن خرجه
فى وقت هربه لا يتصور إلا من باب واحد منها. وإن كان بعض الأبواب داخل بعض فإنه أول ما يقصد الباب الأدنى لقربه، ولأن الخروج من الباب الأوسط والباب الاقصى موقوفه على الخروج من الباب الأدنى، فلذلك وحد الباب.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا) ولم يكن قوله شهادة؟
قلنا: لما أدى معنى الشهادة في ثبوت قول يوسف عليه السلام، وبطلان قولها سمى شهادة، فالمراد بقوله "شهد" أعلم وبين وحكم.
* * *
فإن قيل: (قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ) يدل على أنها كاذبة وأنها هى التى تبعته وجذبت قميصه من خلفه فقدته، فأما قده من قبل كيف يدل على أنها صادقة؟
قلنا: يدل من وجهين أحدهما أنه إما كان طالبها وهى تدفعبه عن نفسها بيدها أو برجلها فتقد قميصه من قبل بالدفع، الثانى: أنه يسرع خلفها وهى هاربة منه فيعثر في مقادم قميصه فيشقه، ويرد على الوجه الثانى أنه مشترك ألدلالة من جهة العثار الذي هو نتيجة الإسراع، لأنه يحتمل أن يكون اسراعا في الهرب منها، وهى خلفه
فيعثر فيقد قميصه من قبل.

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست