responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
سورة يوسف عليه السلام
* * *
فإن قيل: كيف قال: (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) ولم يقل ثلاثة عشر كوكبا وهو أوجز وأحصر، والذى رآه كان أحد عشر كوكبا غير الشمس والقمر؟
قلنا: قصد عطفهما على الكواكب تخصيصالهما بالذكر، وتفضيلا لهما على سائر الكواكب، لما لهما من المزية والرتبة على الكل، ونظيره
تأخير جبريل وميكال عن الملآئكة عليهم الصلاة والسلام ثم عطفهما عليهم إن قلنا إنهما غير مرادين بلفظ الملآئكة وكذا قوله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ)
إن قلنا أنها غير مرادة بلفظ الصلوات.
* * *
فإن قيل: ما فائدة تكرار (رأيت) ؟
قلنا: قال الزمخشري: ليس ذلك تكرارا بل هو كلام مستأنف، وقع جوابا لسؤال مقدر من يعقوب عليه الصلاة والسلام كأنه قال له بعد قوله: (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) ، كيف رأيتهما سائلا عن حال رؤيتهما
فقال مجيبا له: رأيتهم ساجدين، وقال الزجاج: إنما كرر الفعل توكيدا لما طال الكلام، كما في قوله تعالى: (وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) وقوله: (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ) ، وقال غيره إنما كرره تفخيما للرؤية وتعظيما لها.
* * *
فإن قيل: كيف أجريت مجرى العقلاء في قوله: (رأيتهم) وفى قوله: (ساجدين) وأصله رأيتها ساجدة؟

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست