responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 204
فإن قيل: "بعداً " معناه عند العرب الدعاء بالهلاك، كذا نقله الزمخشري فما معني الدعاء عليهم بالهلاك بعد هلاكهم؟
قلنا: معناه الدلالة على أنهم مستأهلون له وحقيقون به، ونقيضه قول الشاعر:
إخوتى لا يبعدوا أبداً. . . وبلى والله قد بعدوا
أراد بالدعاء لهم بنفى الاهلاك بعد هلاكهم. الإعلام بأنهم لم يكونوا مستأهلون له ولا حقيقين به.
* * *
فإن قيل: قوله تعالى: (وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ)
نهى عن النقص فيهما، والنهى عن النقص أمر بالإيفاء معنى، فما فائدة قوله تعالى بعد ذلك: (وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ) ؟
قلنا: صرح أولا بنهيهم عن النقص الذي كانوا يفعلونه لزيادة المبالغة في تقبيحه وتغيرهم إياه، ثم صرح بالأمر بالإيفاء بالعدل الذي هو أحسن عقلا لن لزيادة الترغيب فيه والحث عليه.
* * *
فإن قيل: قوله تعالى: (وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)
العثو الفساد فيصير المعنى ولا تفسدوا في الأرض
مفسدين؟
قلنا: قد سبق مثل هذا السؤال وجوابه في سورة البقرة، وجواب آخر معناه: ولا تعثوا في الأرض مفسدين بالكفر وأنتم مفسدون بنقص المكيال والميزان.

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست