responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
فإن قيل: كيف قال تعالى: (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ)
وهم غير معترفين بوجود الإعادة اصلا لا من الله ولا من غيره؟
قلنا: لما كانت الإعادة ظاهرة الوجود لظهور برهانها، وهو القدرة على ابتداء الخلق، والإعادة أهون بالنسبة إلينا لزمهم الاعتراف بها، فصار كأنهم مسلمون وجودها من حيث ظهور الحجة ووضوحها.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ) رتب كونه شهيدا على أفعالهم على رجوعهم إليه في القيامة، مع أنه شهيد على أفعالهم في الدنيا والآخرة؟
قلنا: ذكر الشهادة وأراد مقتضاها ونتيجتها وهو القعاب وإلجزاء.
كأنه قال ثم الله معاقب على ما يفعلون أو مجاز على ما يفعلون كما قال: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ) ونظائره في القرآن العزيز كثيرة.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا) ولم يقل ليلا أو
نهارا وهو أظهر في المطابقة، وأكثر استعمالا مع النهار في القرآن العزيز وغيره؟
قلنا: المعهود المألوف من كلام العرب عند ذكر البطش والإهلاك والوعيد والتهديد ذكر لفظ البيات سواء قرن به النهار أو لا فلذلك لم يقل ليلا.

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست