responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 182
واحد منهما بالآخر، كقولك: خلطت الماء واللبن، تريد خلط كل واحد منهما بصاحبه، وفيه من المبالغة ما ليس في قولك: خلط الماء باللبن، لأنك بالباء جعلت الماء مخلوطاً واللبن مخلوطاً به، وبالواو جعلت الماء واللبن مخلوطين ومخلوطاً بهما كأنك قلت:
خلطت الماء باللبن واللبن بالماء، ويجوز أن تكون الواو بمعنى الباء.
كما في قولهم: بعت الشاتان بدرهمان يعنون كل شاة بدرهم.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ)
بالواو وما قبلها من الصفات بغير واو؟
قلنا: لأنها صفة ثامنة، والعرب تدخل الواو بعد السبعة إيذانا بتمام العدد، فإن السبعة عندهم هى العقد التام كالعشرة عندنا، فأتوا بحرف العطف الدال على المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه ونظيره قوله تعالى: (وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) بعد ما ذكر العدد مرتين بغير واو، وقوله تعالى في صفة الجنة: (وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) بالواو، ولأنها ثمانية، وقال في صفة النار نعوذ بالله منها: (فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) بغير واو لأنها سبعة، وليس قوله تعالى: (ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) من هذا القبيل، لأن الواو لو أسقطت فيه لاستحال المعنى لتناقض الصفتين، وقيل: إنما دخلت الواو على

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست