responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
ويوم بدر عذبهم الله تعالى بالقتل والأسر وهو فيهم؟
قلنا: معناه وأنت مقيم بمكة وكان كذلك لأن النبى عليه الصلاة والسلام ما دام بمكة. لم يعذبوا فلما أخرجوه من مكه وخرجوا لحربه عذبوا، وقيل: معناه وما كان الله ليعذبهم عذابا الاستئصال وأنت فيهم، وقيل: معناه وما كان الله ليعذبهم العذاب الذي طلبوه وهو إمطار الحجارة.
* * *
فإن قيل. كيف قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ... الآية) ثم قال: (وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ) وهو يوهم التناقض؟
قلنا: معناه ومالهم أن لا يعذبهم الله بعد خروجك من بينهم وخروج المؤمنين والمستغفرين، وقيل: المراد بالعذاب الأول عذاب الاستئصال وبالثانى عذاب غير الاستئصال، وقيل: المراد بالأول عذاب الدنيا.
وبالثانى: عذاب الآخرة.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) والمكاء الصفير والتصدية التصفيق وهما ليسا بصلاة؟
قلنا: معناه أنهم أقاموا المكاء والتصدية مقام الصلاة، كما يقول القائل زرت فلانا فجعل الجفاء صلتى أي أقام الجفاء مقام الصلة ومنه قول الفرزدق:

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست