responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 152
والأنبياء معصومون عن مطلق الكبائر فضلا عن الشرك الذي هو أكبر الكبائر؟
قلنا: المراد بقوله تعالى: "جعلا له " أي جعل أولادهما بطريق حذف المضاف وكذا قوله تعالى: (فِيمَا آتَاهُمَا) أي فيما أتى أولادهما، ويؤيد هذا قوله تعالى: (فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) حيث ذكر ضمير الجمع ولم يقل يشركان، ومعنى اشراك أولادهما فيما آتاهما الله تسميتهم أولادهم بعبد العزى، وعبد مناة، وعبد شمس ونحو ذلك مكان عبد الله وعبد الرحمن وعبد الرحيم.
وقيل: الضمير في (جعلا) للولد الصالح وهو السليم الخلق، وإنما قال: "جعلا" لأن حواء كانت تلد في كل بطن ذكرا وأنثى، وقيل: المراد بذلك تسميتهما اياه عبد الحارث والحارث كان اسم إبليس في الملآئكة، وسبب تلك التسمية يعرف من تفسير الآية، وإنما قال
(شركاء) إقامة للواحد مقام الجمع، ولم يذهب آدم وحواء إلى أن الحارث ربه، بل قصدا أنه كان سبب نجاته، وقال جمهور المفسرين قوله تعالي: (فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) في مشركي العرب خاصة، وهو منقطع عن قصة آدم وحواء.

اسم الکتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل المؤلف : الرازي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست