responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إنكار الجن من شطحات التفسير الموضوعي للقرآن المؤلف : مصطفى الوراق إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 307
مدخل
...
إنكار الجن من شطحات التفسير الموضوعي للقرآن
للشيخ مصطفى الوراق إبراهيم مدرس بالمعهد الثانوي
الحمد لله نحمده ونستعينه ونصلي ونسلم على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد:
فإن الإيمان ((بالملائكة)) إيمان غيبي ذلك لأنهم عالم غير مرئي، والإيمان بالجن إيمان غيبي، لأنهم عالم غير مرئي أيضا، والتصديق بالغيب كله إنما يقوم على قاعدة متينة ثابتة، تلك القاعدة هي الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فكل من استقرت نفسه على الإيمان صدّق –ولا ريب- بكل الغيبيات، ذلك لأن التصديق بالغيب شعبة من شعب الإيمان.
قال الله تعالى: {ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} وقال سبحانه: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} . وفي القديم أنكر أهل الاعتزال وجود الجن مع أن عالم الجن ثابت لا شك فيه بإخبار الله سبحانه عنه، يقول الإمام القرطبي في تفسيره: "أنكر معظم المعتزلة الشياطين والجن، ودل إنكارهم على قلة مبالاتهم وركاكة ديانتهم وليس في إثباتهم مستحيل عقلي، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على إثباتهم" ثم أورد القرطبي بعض الآيات الدالة على وجود الجن والشياطين كآية البقرة {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} وقال في آخر كلامه: "وسورة الجن تقضي بذلك" أما في عصرنا هذا فإن معظم المنكرين للجن من المفتونين بالحضارة المادية، ولم يضف هؤلاء دليلا جديدا يجعل الناس يفتنون (بقضية) إنكار الجن، ولذلك فإن مما يثير أشد الأسف أن

اسم الکتاب : إنكار الجن من شطحات التفسير الموضوعي للقرآن المؤلف : مصطفى الوراق إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست