اسم الکتاب : الوجيز في حكم تجويد الكتاب العزيز المؤلف : محمد بن سيدي محمد الأمين الجزء : 1 صفحة : 31
علمتموه[1]. وفي رواية: فاقرءوه كما أقرئتموه[2].
وورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرئ رجلاً فقرأ الرجل {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} [3] مرسلة فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وكيف أقرأكها؟ قال: أقرأنيها: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} [4] فمدها.
فابن مسعود وهو مَن علمنا إتقانا وضبطا وحسن أداء، مَنْ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه: "من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد" [5].
أنكر رضي الله عنه على هذا الرجل أن يقرأ كلمة (الفقراء) من غير مد ولم يرخص له في ذلك[6] مع أن فعله وتركه سواء في عدم التأثير على دلالة الكلمة ومعناها ولكن لما كانت القراءة سنة متبعة وكيفياتها كذلك لم يقبل ابن مسعود من هذا الرجل أن يقرأ بغير ما قرأ به على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يكون غاشا له موافقا له على ما لم يقرأ به.
ويؤكد ابن مسعود رضي الله عنه الحض على الأخذ بالتجويد وأنه زينة [1] كتاب السبعة لابن مجاهد: 52 [2] كتاب السبعة لابن مجاهد: 52 [3] سورة التوبة آية: 60 [4] الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي: 4/221، النشر: 1/315 [5] المسند بتحقيق أحمد شاكر: 1/230، 270 [6] قال ابن الجزري مبينا أن قصر المتصل لم يصح عن أحد من القراء: وقد تتبعته فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة بل رأيت النص بمده.
النشر: 1/315
اسم الکتاب : الوجيز في حكم تجويد الكتاب العزيز المؤلف : محمد بن سيدي محمد الأمين الجزء : 1 صفحة : 31