responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النكت في القرآن الكريم المؤلف : المجاشعي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 579
الحديث الذي سألتم عنه {اللَّهُ أَحَدٌ} فـ {هُوَ} مبتدأ و {اللَّهُ} مبتدأ ثاني و {أَحَدٌ} خبر المبتدأ الثاني، والجملة خبر عن الأول، هذا مذهب البصريين.
وقال الكسائي: {هُوَ} عماد حكى ذلك الفراء وخطأه فيه؛ لأنه ليس قبله ما يعتمد عليه، وهو كما قال؛ لأن العماد إنما يكون بين معرفتين لا تستغني إحداهما عن الأخرى، أو بين معرفة ونكرة تقارب المعرفة، وذلك في باب الابتداء، وباب كان، وباب (إنًّ) ، وباب الظن.
* * *
قوله تعالى: {اللَّهُ الصَّمَدُ}
{اللَّهُ} مبتدأ، و {الصَّمَدُ} خبره، وقيل: {اللَّهُ} بدل من {أَحَدٌ} كأنه في التقدير: قل هو الله الصمد.
واختلف في {الصَّمَدُ} :
فقيل: هو السيد، وأنشد اللغويون:
ألا بكر الناعي بخير بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
وقيل: {الصَّمَدُ} الذي لا جوف له: {الصَّمَدُ} الفرد، وقيل {الصَّمَدُ} الذي لايطعم، وقيل {الصَّمَدُ} الذي لا كفء له.
والأصل في: {أَحَدٌ} وحد، فأبدلوا من (الواو) (همزة) كما قالوا: امرأة أناة، والأصل وناة وقيل: أحد بمعنى أول، ولا بدل في الكلام، ومنه يقال: يوم الأحد.
وقرأ أبو عمرو {أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ} بغير تنوين، حذفه لالتفاء الساكنين، رواه

اسم الکتاب : النكت في القرآن الكريم المؤلف : المجاشعي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 579
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست