اسم الکتاب : النكت في القرآن الكريم المؤلف : المجاشعي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 365
ووجه أنه بدل من {يَلقَ} ، ومثله قول الشاعر:
متى تأتينا تلمم بنا في ديارنا تجد حطبا جزلا ونارا تأججا
فأبدل (تلمم) من (تأتنا) ، وبدل الفعل من الفعل لا يكاد يوجد إلى في الشرط والجزاء.
* * *
قوله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74] .
يسأل عن توحيد (إمام) هاهنا، وهو يرجع إلى جماعة؟
وفيه خلاف:
قال بعضهم: وحد لأنه مصدر من: أم فلان فلانا إماما، كما تقول: قام قياما وصام صياما، ومن جمعه فقال (أئمة) فلأنه قد كثر في معنى الصفة.
وقيل: جاء على الجواب، كقول القائل: من أميركم؟ فيقول المجيب: هؤلاء أميرنا، قال الشاعر:
يا عاذلاتي لا تردن ملامتي إن العواذل ليس لي بأمير
وقيل المعنى: واجعل كل واحد منا إماما، فأجمل والمعنى معنى التفصيل.
{ومن سورة الشعراء}
* * *
قوله تعالى: {فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 16] .
يسأل عن قوله تعالى: {رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} لم أفرد وهما اثنان؟
اسم الکتاب : النكت في القرآن الكريم المؤلف : المجاشعي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 365