اسم الکتاب : النكت في القرآن الكريم المؤلف : المجاشعي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 263
معاني كلام العرب.
* * *
قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} [يوسف: 3] .
القصص والخبر سواء.
وقوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} قيل معناه: من الغافلين عن الحكم الذي في القرآن.
وأجمع القراء على النصب في {الْقُرْآنَ} ؛ لأنه وصف لمعمول {أَوْحَيْنَا} وهو {هَذَا} ، أو بدل، أو عطف بيان.
ويجوز الجر على البدل من (ما) .
ويجوز الرفع على تقديره (هو) كأنه قال: بما أوحينا إليك هذا: قيل: ما هو؟ قال: القرآن، أي: هو القرآن.
ولا يجوز أ، يقرأ بهذين الوجهين إلا أن يصح يهما رواية؛ لأن القرآن سنة.
* * *
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف: 4] .
قال الحسن الأحد عشر إخوته، والشمس والقمر أبواه.
ويقال: لم أعيد ذكر {رَأَيْتُهُمْ} ؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أنه أعيد للتوكيد لما طال الكلام.
اسم الکتاب : النكت في القرآن الكريم المؤلف : المجاشعي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 263