responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النكت في القرآن الكريم المؤلف : المجاشعي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 142
من قولهم: من سنًّ سُنَّةَ خيرٍ كان له أجرها وأجر من يعمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنَّ سنَّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من يعمل بها إلي يوم القيامة. ونصب {أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} ؛ لأنه خبر كان، وأما نصب قوله: {مُصَدِّقًا} فلأنه حال من الهاء المحذوفة؛ كأنه قال: وآمنوا بما أنزلته مصدقاً لما معكم، ويصلح أن ينتصب بـ: {آمَنُوا} ، كأنه قال: آمنوا بالقرآن مصدقاً، ومعكم ظرف، والعامل فيه الاستقرار، كأنه قال: وآمنوا بما أنزلت مصدقاً للذي استقر معكم، وهذا الاستقرار مع الظرف الذي يتعلق به من صلة الذي.
* * *
قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45] .
استعينوا: اسْتَفْعِلُوا، من العون، وأصله: استعونوا، فاستُثقلت الكسرة على الواو، فنقُلت إلى العين فانقلبت ياء لانكسار ما قبلها؛ لأنه ليس في كلام العرب واو ساكنة قبلها كسرة.
والصبر: نقيض الجزع. وأصل الصلاة عند أكثر أهل اللغة الدعاء.
من [ذلك] قول الأعشى.
عليكِ مثْلُ الذي صلَّليتِ فاغتمضي يوماً فإنَّ لجنْبِ المرءِ مُضطجعا
أي: دعوت. ومثله:
وقابلها الرَّيحُ في دنّها وصلى على دنهت وارتسمْ
أي: دَعَا.

اسم الکتاب : النكت في القرآن الكريم المؤلف : المجاشعي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست