responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام المؤلف : القصاب، أبو أحمد    الجزء : 1  صفحة : 554
أن يضربه فكفارته تركه، ومع الكفارة حسنة ".
وقد وعد الله يونس، صلى الله عليه وسلم، أن يهلك قومه، فآمنوا فلم يهلكهم فذهب مغاضبا، فعاقبه الله بحبسه في الظلمات [1] حين رأى من ربه ما أعده خلفا [2] ، ولم يكن في الحقيقة إلا كرما وجودا.
وفي قوله - تبارك وتعالى - في أهل الأعراف: (أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)
قطع لكل لبسة لمن تدبر في هذا المعنى.

[1] قصة يونس - عليه السلام - مع قومه ذكرها الله في مواضع من كتابه، منها ما ذكره في سورة يونس آية ما وهي قوله: (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98)
وفي سورة الصافات من آية (139) وهي قوله: (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139)
إلى آية (148) وهي قوله (فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)
ولمزيد من التفصيل راجع في ذلك تفسير الطبري (1 1/ 171) وما بعدها، و (23/ 98) وما بعدها، ومعالم التنزيل للبغوي (2/ 369) ، (4/ 42) وما بعدها، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (87/ 384) ، (5 1/ 1 2 1) وما بعدها، وتفسير ابن كثير (4/ 1 23) ، (33/7) وما بعدها، وقصص الأنبياء لابن كثير (5/1 9 1) وما بعدها، والدر المنثور للسيوطي (4/ 391) وما بعدها، (7/ 1 12) وما بعدها، ومع الأنبياء في القرآن الكريم لعفيف طياره ص (306) وما بعدها.
[2] هذا بناء على أن المغاضبة كانت لله، وهو قول الحسن البصري وفيه نظر، فالأنسب بمقام النبوة أن تكون المغاضبة لقومه لأجل الله. وانظر تفسير الطبري (7 1/ 77، 78) .
اسم الکتاب : النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام المؤلف : القصاب، أبو أحمد    الجزء : 1  صفحة : 554
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست