responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الناسخ والمنسوخ المؤلف : النحاس، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 770
كَمَا رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§لَيْسَ عَلَى الْعَبْدِ فِي مَالِهِ شَيْءٌ إِلَّا صَدَقَةُ الْفِطْرِ» إِلَّا أَنَّ الْفُقَهَاءَ الَّذِينَ تَدُورُ عَلَيْهِمُ الْفُتْيَا يَقُولُونَ -[771]-: عَلَيْهِ أَنْ يُخْرِجَ عَنْ عَبْدِهِ فَأَمَّا تَقْدِيرُ الصَّاعِ فَقَدْ قَدَّرَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّهُ خُمْسُ وَيْبَةٍ، وَالْمُدُّ رُبُعُهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: لَا نَعْلَمُ اخْتِلَافًا فِي الْكَيْلِ، فَمَنْ قَالَ: يُخْرِجُ الْإِنْسَانُ صَاعًا مِنْ بُرٍّ قَالَ: يُخْرِجُ الْوَيْبَةَ عَنْ خَمْسَةٍ، وَمَنْ قَالَ: يُخْرِجُ نِصْفَ صَاعٍ مِنَ بُرٍّ قَالَ: الْوَبْيَةُ عَنْ عَشَرَةٍ وَهَذَا قَوْلُ اللَّيْثِ، وَالْمُتَفَقِّهُونَ مِنْ أَهْلِ الرَّأْيِّ يَقُولُونَ: عَنْ ثَمَانِيَةٍ وَاخْتَلَفُوا فِي مِقْدَارِ الصَّاعِ مِنَ الْوَزْنِ فَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ، وَأَبِي يُوسُفَ: «أَنَّهُ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ» ، وَعَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أُخِذَ هَذَا، وَهُمْ -[772]- أَعْلَمُ النَّاسِ بِهِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ، ومُحَمَّدٌ: «هُوَ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ» وَأَمَّا الْمَوْضِعُ الثَّالِثُ فَقَوْلُهُ جَلَّ وَعَزَّ {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: 22] قَالَ ابْنُ زَيْدٍ: " أَيْ لَسْتَ تَكْرِهُهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ {جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 73] ، {وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [التوبة: 5] فَنَسَخَ هَذَا {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: 22] فَجَاءَ: قَتْلُهُ أَوْ يُسَلِّمُ، وَالتَّذْكِرَةُ كَمَا هِيَ لَمْ تُنْسَخْ «وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ، ابْنِ عَبَّاسٍ،» {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: 22] قَالَ: بِجَبَّارٍ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَهَذَا مَعْرُوفٌ فِي اللُّغَةِ يُقَالُ: تَسَيْطَرَ عَلَى الْقَوْمِ إِذَا تَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ، أَيْ: لَسْتَ تُجْبِرُهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ إِنَّمَا عَلَيْكَ أَنْ تَدْعُوَهُمُ إِلَيْهِ، ثُمَّ تَكِلُهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا الْمَوْضِعُ الرَّابِعُ: فَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 7] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْنَاهُ

اسم الکتاب : الناسخ والمنسوخ المؤلف : النحاس، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 770
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست