اسم الکتاب : المقومات الشخصية لمعلم القرآن الكريم المؤلف : حازم حيدر الجزء : 1 صفحة : 58
[7] - العدل بين الطلاب:
لا بد للمعلِّم والمربي أن يأخذ بمبدأ العدل والمساواة بين طلابه، لأنهم أبناؤه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم " [1] ، فالعدل بين الطلاب لازم، كما هو الحال بين أبناء الصلب.
ويحتاج تطبيق مبدأ العدل بين المتعلمين إلى مهارة ودربة، لأنهم قدموا من بيئات مختلفة، وتلقوا تربيات متباينة، فمن ثم مراعاة نفسياتهم ونظراتهم لمعاني التصرفات مهم للغاية، حتى في أيسر الأمور وأسهلها، نحو التحية، والنظرة، والكلمة، والابتسامة، ووضع اليد على الكتف تشجيعاً، ونحوها من الأقوال والأفعال التي تثير حفائظ الشببة المتقاربين، أو تدعو لوهي العلاقات الاجتماعية فيما بينهم؛ لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم "يعطي كل جلسائه بنصيبه، لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه" [2] ، وهو أمر لا يقدر عليه إلا من أخلص النية، وصدق في تعامله مع الناس، وراعى نفسياتهم.
وكما أن ترك العدل بين الطلاب يثير بينهم كمائن النفوس، كذلك قد ينتج عنه الكره والبغض للمعلِّم؛ لذا يتوجب عليه أن يكون حصيفاً في تعامله فلا " يُظهر للطلبة تفضيل بعضهم على بعض في مودة، أو اعتناء مع تساويهم في الصفات، من سن، أو فضيلة، أو تحصيل، أو ديانة؛ فإن ذلك ربما يوحش منه الصدر، وينفر القلب" [3] . [1] رواه مسلم (1623) في صحيحه: [3] / 1243 - 1244، وفي رواية (قاربوا بين أولادكم) . [2] رواه الترمذي في الشمائل: 168 عن علي رضي الله عنه، وبنحوه أبو الشيخ الأصبهاني (18) في
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه: 22. [3] تذكرة السامع والمتكلم: 59. [7] - العدل بين الطلاب:
لا بد للمعلِّم والمربي أن يأخذ بمبدأ العدل والمساواة بين طلابه، لأنهم أبناؤه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم " [1] ، فالعدل بين الطلاب لازم، كما هو الحال بين أبناء الصلب.
ويحتاج تطبيق مبدأ العدل بين المتعلمين إلى مهارة ودربة، لأنهم قدموا من بيئات مختلفة، وتلقوا تربيات متباينة، فمن ثم مراعاة نفسياتهم ونظراتهم لمعاني التصرفات مهم للغاية، حتى في أيسر الأمور وأسهلها، نحو التحية، والنظرة، والكلمة، والابتسامة، ووضع اليد على الكتف تشجيعاً، ونحوها من الأقوال والأفعال التي تثير حفائظ الشببة المتقاربين، أو تدعو لوهي العلاقات الاجتماعية فيما بينهم؛ لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم "يعطي كل جلسائه بنصيبه، لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه" [2] ، وهو أمر لا يقدر عليه إلا من أخلص النية، وصدق في تعامله مع الناس، وراعى نفسياتهم.
وكما أن ترك العدل بين الطلاب يثير بينهم كمائن النفوس، كذلك قد ينتج عنه الكره والبغض للمعلِّم؛ لذا يتوجب عليه أن يكون حصيفاً في تعامله فلا " يُظهر للطلبة تفضيل بعضهم على بعض في مودة، أو اعتناء مع تساويهم في الصفات، من سن، أو فضيلة، أو تحصيل، أو ديانة؛ فإن ذلك ربما يوحش منه الصدر، وينفر القلب" [3] . [1] رواه مسلم (1623) في صحيحه: 3 / 1243 - 1244، وفي رواية (قاربوا بين أولادكم) . [2] رواه الترمذي في الشمائل: 168 عن علي رضي الله عنه، وبنحوه أبو الشيخ الأصبهاني (18) في
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه: 22. [3] تذكرة السامع والمتكلم: 59.
اسم الکتاب : المقومات الشخصية لمعلم القرآن الكريم المؤلف : حازم حيدر الجزء : 1 صفحة : 58