اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 830
على فعلت، ثم نقل إلى فلت. ويقال: ما كان نَوْلُكَ أن تفعل كذا. أي: ما فيه نَوَال صلاحك، قال الشاعر:
455-
جزعت وليس ذلك بالنّوال
«1» قيل: معناه بصواب. وحقيقة النّوال: ما يناله الإنسان من الصلة، وتحقيقه ليس ذلك مما تنال منه مرادا، وقال تعالى: لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ
[الحج/ 37] .
نوم النّوم: فسّر على أوجه كلّها صحيح بنظرات مختلفة، قيل: هو استرخاء أعصاب الدّماغ برطوبات البخار الصاعد إليه، وقيل: هو أن يتوفّى الله النّفس من غير موت. قال تعالى:
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ الآية [الزمر/ 42] .
وقيل: النّوم موت خفيف، والموت نوم ثقيل، ورجل نؤوم ونُوَمَة: كثير النّوم، والمَنَام: النّوم.
قال تعالى: وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ [الروم/ 23] ، وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً [النبأ/ 9] ، لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ [البقرة/ 255] والنُّوَمَة أيضا: خامل الذّكر، واستنام فلان إلى كذا: اطمأنّ إليه، والمنامة: الثّوب الذي ينام فيه، ونامت السّوق: كسدت، ونام الثّوب:
أخلق، أو خلق معا، واستعمال النّوم فيهما على التّشبيه.
نون
النّون: الحرف المعروف. قال تعالى: ن وَالْقَلَمِ [القلم/ [1]] والنّون: الحوت العظيم، وسمّي يونس ذا النّون في قوله: وَذَا النُّونِ [الأنبياء/ 87] لأنّ النّون كان قد التقمه، وسمّي سيف الحارث ابن ظالم ذا النّون [2] .
ناء
يقال: ناء بجانبه ينوء ويناء. قال أبو عبيدة [3] :
ناء مثل ناع. أي: نهض، وأَنَأْتُهُ: أنهضته. قال تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ
[القصص/ 76] .
نأى
يقال: نأى بجانبه. قال أبو عمرو: نأى يَنْأَى [1] هذا عجز بيت للبيد، وصدره:
وقفت بهنّ حتى قال صحبي
:
وهو من قصيدة مطلعها:
ألم تلمم على الدّمن الخوالي ... لسلمى بالمذانب فالقفال
وهو في ديوانه ص 104، والمجمل 3/ 849. [2] انظر: اللسان (نون) ، والمجمل 3/ 849. [3] ليس في مجاز القرآن. [.....]
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 830