مرج
أصل المَرْج: الخلط، والمرج الاختلاط، يقال: مَرِجَ أمرُهم [2] : اختلط، ومَرِجَ الخاتَمُ في أصبعي، فهو مارجٌ، ويقال: أمرٌ مَرِيجٌ. أي:
مختلط، ومنه غصنٌ مَرِيجٌ: مختلط، قال تعالى:
فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ [ق/ 5] والمَرْجان:
صغار اللّؤلؤ. قال: كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ [الرحمن/ 19] من قولهم: مَرَجَ.
ويقال للأرض التي يكثر فيها النّبات فتمرح فيه الدّواب: مَرْجٌ، وقوله: مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ
[الرحمن/ 15] أي: لهيب مختلط، وأمرجت الدّابّةَ في المرعى: أرسلتها فيه فَمَرَجَتْ.
مرح
المَرَحُ: شدّة الفرح والتّوسّع فيه، قال تعالى:
وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً
[الإسراء/ 37] وقرئ: (مَرِحاً) [3] أي: فَرِحاً، ومَرْحَى:
كلمة تعجّب.
مرد
قال الله تعالى: وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ
[الصافات/ 7] والمارد والمَرِيد من شياطين الجنّ والإنس: المتعرّي من الخيرات.
من قولهم: شجرٌ أَمْرَدُ: إذا تعرّى من الورق، ومنه قيل: رملةٌ مَرْدَاءُ: لم تنبت شيئا، ومنه: الأمرد لتجرّده عن الشّعر. وروي: «أهل الجنّة مُرْدٌ» [4] فقيل: حمل على ظاهره، وقيل: معناه:
معرون من الشّوائب والقبائح، ومنه قيل: مَرَدَ فلانٌ عن القبائح، ومَرَدَ عن المحاسن وعن الطاعة. قال تعالى: وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ
[التوبة/ 101] أي: ارتكسوا عن الخير وهم على النّفاق، وقوله: مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ
[النمل/ 44] أي: مملّس. من قولهم: [1] في اللسان: وفلان ما يمرّ وما يحلي. أي: ما يضرّ ولا ينفع. السان (مرر) . [2] انظر: الأفعال 4/ 159، واللسان (مرج) . [3] وهي قراءة شاذة قرأ بها يعقوب من غير طريق الطيبة. انظر: إعراب القرآن للنحاس 2/ 241. [.....] [4] عن معاذ بن جبل أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «يدخل أهل الجنّة الجنّة جردا مردا مكحلين، أبناء ثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة» أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب (انظر: عارضة الأحوذي 20/ 14 وأحمد 2/ 295.
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 764