فتىء
يقال: ما فَتِئْتُ أفعل كذا، وما فَتَأْتُ [2] ، كقولك: ما زلت. قال تعالى: تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ
[يوسف/ 85] .
فجج
الفَجُّ: شُقَّةٌ يكتنفها جبلان، ويستعمل في الطّريق الواسع، وجمعه فِجَاجٌ. قال: مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
[الحج/ 27] ، فِيها فِجاجاً سُبُلًا
[الأنبياء/ 31] . والفَجَجُ: تباعد الرّكبتين، وهو أَفَجُّ بيّن الفجج، ومنه: حافر مُفَجَّجٌ، وجرح فَجٌّ: لم ينضج.
فجر الْفَجْرُ: شقّ الشيء شقّا واسعا كَفَجَرَ الإنسان السّكرَ [3] ، يقال: فَجَرْتُهُفَانْفَجَرَوفَجَّرْتُهُفَتَفَجَّرَ. قال تعالى: وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً [القمر/ 12] ، وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً [الكهف/ 33] ، فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ
[الإسراء/ 91] ، تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً
[الإسراء/ 90] ، وقرئ [1] هذا الذي نسبه المصنف لغير الأخفش قد قاله الأخفش في معاني القرآن 2/ 505، والقول الأول الذي نسبه [استدراك] للأخفش هو قول الفراء، فقد قال الفراء: المفتون هاهنا بمعنى الجنون، وهو في مذهب الفتون، كما قالوا: ليس له معقول رأي. انظر: معاني القرآن 3/ 173. [2] قال أبو زيد: ما فتأت أذكره، وما فتئت أذكره. وزاد الفراء: فتؤت أفتؤ. انظر: الهمز لأبي زيد ص 23، والعباب:
(فتأ) . [3] سكر النهر: ما يسدّ به.
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 625