عسل
العَسَلُ: لُعَابُ النّحلِ. قال تعالى: مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى
[محمد/ 15] ، وكنّي عن الجماع بِالْعُسَيْلَةِ. قال عليه السلام: «حتّى تذوقي عُسَيْلَتَهُ ويَذُوقُ عُسَيْلَتَكَ» [3] . والعَسَلَانُ:
اهتزاز الرّمح، واهتزاز الأعضاء في العدو، وأكثر ما يستعمل في الذّئب. يقال: مَرَّ يَعْسِلُ ويَنْسِلُ [4] .
عسى
عَسَى طَمِعَ وترجّى، وكثير من المفسّرين فسّروا «لعلّ» و «عَسَى» في القرآن باللّازم، وقالوا: إنّ الطّمع والرّجاء لا يصحّ من الله، وفي هذا منهم قصورُ نظرٍ، وذاك أن الله تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون الإنسان منه راجيا لا لأن يكون هو تعالى يرجو، فقوله: عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ
[الأعراف/ 129] ، أي: كونوا راجين [1] فهو من الأضداد. انظر: البصائر 4/ 65، والمخصص 13/ 264، والمجمل 3/ 614. [2] في اللسان: وفي المثل في الحثّ على الكسب: كلب اعتسّ خير من كلب ربض. انظر: مادة (عسّ) ، ومجمع الأمثال 2/ 145، والأمثال ص 200. [3] شطر حديث أخرجه البخاري في الطلاق 9/ 361، ومسلم في النكاح برقم (1433) . [4] قال الزمخشري: ومن المجاز: هو عسّال نسّال. انظر: أساس البلاغة (نسل) ص 455.
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 566