زجر الزَّجْرُ: طرد بصوت، يقال: زَجَرْتُهُفَانْزَجَرَ، قال: فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ
[النازعات/ 13] ، ثمّ يستعمل في الطّرد تارة، وفي الصّوت أخرى. وقوله: فَالزَّاجِراتِ زَجْراً
[الصافات/ [2]] ، أي: الملائكة التي تَزْجُرُ السّحاب، وقوله: ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ
[القمر/ [4]] ، أي: طرد ومنع عن ارتكاب المآثم. وقال:
وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
[القمر/ 9] ، أي:
طرد، واستعمال الزّجر فيه لصياحهم بالمطرود، نحو أن يقال: اعزب وتنحّ ووراءك [3] .
زجا
التَّزْجِيَةُ: دَفْعُ الشّيء لينساق، كَتَزْجِيَةِ رديء البعير، وتَزْجِيَةِ الرّيح السّحاب، قال: يُزْجِي سَحاباً
[النور/ 43] ، وقال: رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ [الإسراء/ 66] ، ومنه: رجل مُزْجًى، وأَزْجَيْتُ رديء التّمر فَزَجَا، ومنه استعير: زَجَا الخراج يَزْجُو، وخراج زَاجٍ، وقول الشاعر:
210-
وحاجة غير مُزْجَاةٍ من الحاج
«4» أي: غير يسيرة، يمكن دفعها وسوقها لقلّة الاعتداد بها.
زحح
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ
[آل عمران/ 185] ، أي: أزيل عن مقرّه فيها. [1] الزّئبر: ما يظهر من درز الثوب. وقال أبو زيد: زئبر الثوب وزغبره. اللسان (زأبر) . [2] قال ابن منظور: وفي المثل: هاجت زبراء، وهي خادم كانت للأحنف بن قيس، وكانت سليطة، فكانت إذا غضبت قال الأحنف: هاجت زبراء، فصارت مثلا لكل أحد، حتى يقال لكل إنسان، إذا هاج غضبه: هاجت زبراؤه.
اللسان (زبر) ، والقصة مطوّلة في لطف التدبير ص 67. [3] انظر: المسائل الحلبيات للفارسي ص 106، وأصول النحو 1/ 141. [4] هذا عجز بيت، وشطره:
ومرسل ورسول غير متّهم
وهو للراعي، من قصيدة له مطلعها:
ألا اسلمي ذات الطّوق والعاج ... والدّل والنظر المستأنس الساجي
وهو في ديوانه ص 28، وتهذيب اللغة 11/ 155، ومجاز القرآن 1/ 317.
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 378