ركس
الرَّكْسُ: قَلْبُ الشيء على رأسه، وردّ أوّله إلى آخره. يقال: أَرْكَسْتُهُ فَرُكِسَ وارْتَكَسَ في أمره، قال تعالى: وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا
[النساء/ 88] ، أي: ردّهم إلى كفرهم.
ركض
الرَّكْضُ: الضّرب بالرِّجْل، فمتى نسب إلى الرّاكب فهو إعداء مركوب، نحو: رَكَضْتُ الفرسَ، ومتى نسب إلى الماشي فوطء الأرض، نحو قوله تعالى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ
[ص/ 42] ، وقوله: لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ
[الأنبياء/ 13] ، فنهوا عن الانهزام.
ركع الرُّكُوعُ: الانحناء، فتارة يستعمل في الهيئة المخصوصة في الصلاة كما هي، وتارة في التّواضع والتّذلّل، إمّا في العبادة، وإمّا في غيرها نحو: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا
[الحج/ 77] ، وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
[البقرة/ 43] ، وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
[البقرة/ 125] ، الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ
[التوبة/ 112] ، قال الشاعر:
198-
أخبّر أخبار القرون الّتي مضت ... أدبّ كأنّي كلّما قمت راكع
«2» [1] الحديث عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «جرح العجماء جبار، والبئر جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس» أخرجه مالك في الموطأ (شرح الزرقاني 2/ 101) ، والبخاري في الزكاة باب الركاز 3/ 364، ومسلم في الحدود برقم (1710) ، وانظر: شرح السنة 6/ 57.
(2) البيت للبيد من قصيدة له في رثاء أخيه أربد، ومطلعها:
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
وهو في ديوانه ص 89.
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني الجزء : 1 صفحة : 364