responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 350
الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ
[الأنفال/ 9] ، قال أبو عبيدة: مردفين: جائين بعد [1] ، فجعل رَدِفَ وأَرْدَفَ بمعنى واحد، وأنشد:
185-
إذا الجوزاء أَرْدَفَتِ الثّريّا
«2» وقال غيره: معناه مردفين ملائكة أخرى، فعلى هذا يكونون ممدّين بألفين من الملائكة، وقيل:
عنى بِالْمُرْدِفِينَ المتقدّمين للعسكر يلقون في قلوب العدى الرّعب. وقرئ مُرْدِفِينَ [3] أي:
أُرْدِفَ كلّ إنسان ملكا، (ومُرَدَّفِينَ) [4] يعني مُرْتَدِفِينَ، فأدغم التاء في الدّال، وطرح حركة التاء على الدّال. وقد قال في سورة آل عمران:
أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ. وأَرْدَفْتُهُ: حملته على رِدْفِ الفرس، والرِّدَافُ: مركب الرّدف، ودابّة لا تُرَادَفُ ولا تُرْدَفُ [5] ، وجاء واحد فأردفه آخر.
وأَرْدَافُ الملوكِ: الذين يخلفونهم.

ردم
الرَّدْمُ: سدّ الثّلمة بالحجر، قال تعالى:
أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً
[الكهف/ 95] ، والرَّدْمُ: الْمَرْدُومُ، وقيل: المُرْدَمُ، قال الشاعر:
186-
هل غادر الشّعراء من مُتَرَدَّمٍ
«6» وأَرْدَمْتُ عليه الحمّى [7] ، وسحاب مُرَدَّمٌ [8] .

ردأ
الرِّدْءُ: الذي يتبع غيره معينا له. قال تعالى:
فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي
[القصص/ 34] ، وقد أَرْدَأَهُ، والرَّدِيءُ في الأصل مثله،

[1] انظر: مجاز القرآن 1/ 241.
(2) هذا شطر بيت، وعجزه:
ظننت بآل فاطمة الظّنونا
وهو لخزيمة بن نهد، والبيت في العباب (ردف) ، واللسان (ردف) ، والبصائر 3/ 63.
[3] وبها قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب.
[4] وهي قراءة شاذّة، قرأ بها الخليل عن أهل مكة. انظر: مختصر ابن خالويه ص 49، وإعراب القرآن للنحاس 1/ 667، والآية رقمها 124 من سورة آل عمران.
[5] قال الصاغاني: يقال: هذه دابّة لا ترادف، أي: لا تحمل رديفا، وجوّز الليث: لا تردف، وقال الأزهري: لا تردف مولّد من كلام أهل الحضر. العباب (ردف) .
(6) هذا شطر بيت، وعجزه:
أم هل عرفت الدار بعد توهّم
وهو لعنترة من مطلع معلقته، وهو في ديوانه ص 15، وشرح المعلقات 2/ 5.
[7] أي: دامت، انظر: المجمل 2/ 427.
[8] انظر: المجمل 2/ 427، واللسان: ردم.
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست