130 - {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}
جملة «ومن يرغب» مستأنفة، و «مَن» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «يرغب» خبر، و «مَن» اسم موصول بدل من الضمير في «يرغب» ، و «نفسه» مفعول به، لأنَّ «سفه نفسه» يعني امتهنها، وجملة «لقد اصطفيناه» جواب قسم مقدر، والجار «في الآخرة» متعلق بالصالحين، ويُغتفر في المجرور ما لا يُغتفر في غيره، وجملة «وإنه في الآخرة ... » معطوفة على جواب القسم لا محل لها.
131 - {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
«إذ» ظرف متعلق بـ «قال» الثانية أي: قال أسلمت وقت قول الله له: أسلم. وجملة «قال» الثانية استئنافية لا محل لها.
132 - {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} -[49]-
جملة «يا بني إن الله» تفسيرية للوصية. قوله «فلا تموتن» : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر، أي: إن كان الأمر كذلك فلا و «لا» ناهية جازمة، والفعل مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وثبتت النون الثانية للتوكيد، ولما حذفت نون الرفع التقى ساكنان: الواو والنون الأولى المدغمة، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، وبقيت الضمة تدل عليها، ولم يُبْنَ الفعل على الرغم من لحاق نون التوكيد به؛ لأنها لم تباشره لوجود الفاصل المقدر وهو الواو. جملة «وأنتم مسلمون» حالية من الواو المقدرة في «تموتن» .
اسم الکتاب : المجتبى من مشكل إعراب القرآن المؤلف : الخراط، أحمد الجزء : 1 صفحة : 48