responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن يتحدى المؤلف : طنطاوي، محمد سيد    الجزء : 1  صفحة : 25
القرآن منهم أحد، ولم ينهض- لمقدار سورة منه - ناهض من بلغائهم، ولم ينبض منهم عرق العصبية مع اشتهارهم بالإفراط والمضارة ... وقد جرد لهم النبي صلى الله عليه وسلم الحجة أولا، والسيف آخرا, فلم يعارضوا إلا السيَف وحده، وما أعرضوا عن معارضة الحجة إلا لعلمهم أنهم أعجز من المعارضة وبذلك يظهر أن قوله تعالى: {وَلَنْ تَفْعَلُوا} معجزة أخرى، فإنهم ما فعلوا, وما قدروا ...
وحيث عجز عرب ذلك العصر فما سواهم أعجز في هذا الأمر ... فدل على أن القرآن ليس من كلام البشر، بل هو كلام خالق القوى والقدر، أنزله تصديقاً لرسوله، وتحقيقا لمقوله[1].

[1] تفسير القاسمى: ج 2 ص 77.
اسم الکتاب : القرآن يتحدى المؤلف : طنطاوي، محمد سيد    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست