responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 68
من هو أبو إبراهيم - عليه السلام
أَخبرَ القرآنُ أَنَّ اسْمَ والدِ إِبراهيم - عليه السلام - " آزرُ ".
قال الله: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) .
وجعلَ الفادي هذا خَطَأً تاريخيّاً في القرآن، لأَنه يَتعارضُ مع الكتابِ
المقَدَّس.
قال: " والصوابُ في التاريخ، كما يَشهدُ الكتابُ المقَدَّس أَنَّ والدَ
إِبراهيمَ اسْمُه تارح، كما جاءَ في سِفْرِ التكوين " [1] .
اسْمُ والدِ إِبراهيمَ الواردُ في سِفْرِ التكوينِ " تارح "، ويَزعمُ اليهودُ
والنّصارى أَنَّ العهدَ القديمَ كلامُ الله، أَنزلَه على موسى وأَنبياءِ بني
إِسرائيلَ - عليهم السلام -، مع أَنَّ اللهَ أَخبرَنا أَنَّ الأَحبارَ هم الذين أَلَّفوا العهدَ القَديم، وكَتَبوه بأَيْديهم، ونَسبوهُ إِلى اللهِ زوراً وبُهتاناً..
قال تعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) .
وهذا معناهُ أَنَّه ليسَ كلُّ ما في العهدِ القديمِ من عندِ الله، وإِنَّما كَثيرٌ منه
من عندِ الأَحبار، وهذا ليسَ صحيحاً بالضرورة، فمنه الصحيحُ ومنه الخَطَأ..
ومعنى هذا أَنْ نتوقَّفَ في قَبولِ كلّ ما وردَ في أَسفارِ العهدِ القديم، ولا نقبلُ
منه إِلا ما وردَ في القرآنِ أَو السنةِ مُصَدّقاً له.
وما سكتَ عنه القرآنُ والسنةُ نتوقَّفُ فيه ونَسكتُ عنه، فلا نصدِّقُه ولا نُكَذِّبُه.
أَما إِذا وردَ خَبَرٌ في القرآنِ يختلفُ عن ما وردَ في أَسفارِ العهدِ القديمِ،
فإِنَّ المعتمدَ هو ما وردَ في القرآن، لأَنَّ ما في القرآنِ كلامُ الله قطعاً، لا شَكَّ

[1] جاء في كتاب شبهات المشككين ما نصه:
78- أبو إبراهيم آزر
إن فى التوراة أن أبا إبراهيم اسمه تارح. وقد أخطأ القرآن فى قوله إن أباه اسمه آزر.
الرد على الشبهة:
إن الأنساب مختلفة بين التوراة السامرية والعبرانية واليونانية. وإن عدد السنين لكل أب من آدم إلى إبراهيم مختلف فيه بين نسخ التوراة الثلاثة، ولوقا كاتب الإنجيل أزاد على الأسماء قينان. نقلا عن اليونانية. ومعنى هذا أنه كان يجب على المؤلف تصحيح كتبه قبل أن يوجه نقده. ولذلك جاء فى القرآن الكريم: (إن هذا القرآن يقص على بنى إسرائيل أكثر الذى هم فيه يختلفون) (1) . اهـ (شبهات المشككين) .
اسم الکتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست