مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
علوم القرآن
التجويد والقراءات
التفاسير
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
القرآن ونقض مطاعن الرهبان
المؤلف :
الخالدي، صلاح
الجزء :
1
صفحة :
344
عند الإِنسانِ الكافرِ قدرةٌ على اختيارِ الكفر، وعندَ الإِنسانِ المؤمنِ قدرةٌ
على اختيارِ الإِيمان، لم يَمنع اللهُ الكافرَ عن كُفْرِه بالقَسْرِ والإِكراه، ولم يُجبر اللهُ المؤمنَ على الإِيمانِ إِجباراً، فالكافرُ كَفَرَ باختيارِه، والمؤمنُ اَمَنَ باختيارِه.
لكنَّ اللهَ شاءَ كُفْرَ الكافرِ وأَرادَه، بمعنى أَنه عَلِمَهُ منذُ الأَزَل، وقَدَّرَهُ
بقدرته، وأَرادَه بإِرادتِه الكونيةِ العامة، وكان الكافرُ بكفرِه مُتَوافقاً مع علمِ اللهِ وقدرتِه وإِرادتِه، ويُحاسبُه اللهُ عليه، لأَنَّه نَهاهُ عنه وكَرِهَهُ ولم يَرْضهُ منه.
أَمّا إِيمانُ المؤمنِ فإِنَّ اللهَ شاءَهُ وأَرادَه، بمعنى أَنَّه عَلِمَه منذُ الأَزَل،
وقَدَّرَهُ بقدرَتِه، وأَرادَه بإِرادتِه الكونية والشرعية، والمؤمنُ بإِيمانِه متوافقٌ مع
عِلْمِ اللهِ وقدرتِه وإِرادتِه، واللهُ يُحِبُّ ذلك ويَرْضاهُ، ويتقبَّلُهُ منه، ويُثيبُه عليه.
بهذا البيانِ الواضحِ يتمُّ التوفيقُ والتنسيقُ بين قَدَرِ اللهِ وقُدْرَةِ الإِنسان،
وبينَ إِرادَةِ اللهِ واختيارِ الإِنسان، وكُرْهِ اللهِ للشرورِ التي يَختارُها الإِنسانُ
الشّرّير، ومحبةِ اللهِ للطاعاتِ التي يَخْتارُها الإِنسانُ المطيع!! وعلى هذه
الحقيقةِ آياتٌ عديدة، منها قولُه لعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) .
وقولُه تعالى: (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) .
وقولُه تعالى: (كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56) .
وبعدَ هذا نعرفُ جهلَ الفادِي الجاهلِ في اعتراضِه على قدرِ اللهِ قائلاً:
" كيف نَتَصَوَّرُ الإِنسانَ أَشَرفَ مخلوقاتِ الله في عالمِ الحِسّ، أَنه عاجزٌ مَجْبورٌ على العصيانِ أَو الطاعَة؟!
وإِذا كانَ هناكَ إِجبارٌ فما فائدةُ العَقْل؟! ".
اسم الکتاب :
القرآن ونقض مطاعن الرهبان
المؤلف :
الخالدي، صلاح
الجزء :
1
صفحة :
344
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir