responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 145
عندَ النخلِ والماءِ قليلاً، ثم ارْتَحلوا إِلى بَرِّيَّةِ " سين "، ونَزَلوا في " رفيديم "
فيها، ولم يكنْ فيها ماءٌ ليَشْرَبوا، وطَلَبوا من موسى أَنْ يُعطيهم ماءً لِيَشْرَبوا، وتَذَمَّروا عليه وخاصَموه، وصَرَخَ موسى إِلى الرَّبِّ، طالِباً منه التَّصَرُّف، فأَمَره الربُّ أَنْ يأخذَ الشَّعْبَ معه، إِلى صخرةِ " حوريب "، ويضربَ الصخرةَ بعصاه، ولما فعلَ ذلك أَنْبَعَ اللهُ منها عينَ ماءٍ لبني إِسرائيل ".
وعَلَّقَ الفادي على ما نَقَلَه من سِفْرِ الخروجِ بقوله: " فليست الاثْنَتا عشرةَ عيناً التي في إِيليمَ هي الصخرةُ التي في حوريب " [1] .
ما ذَكَرَهُ الأَحبارُ في سِفْرِ الخروج، أَنَّ بَني إِسرائيلَ مَرّوا على اثْنَتَيْ
عشرةَ عيناً، أَنْبَعَها اللهُ قبلَ مرورِهم، وعندما احْتاجوا إِلى الماء بعد ذلك
أَنبعهُ اللهُ لهم، بعدَ أَنْ ضربَ موسى الصخرةَ بعصاه، فخرجَتْ منها عينُ
ماءٍ واحدة، هذا مردود عندنا، لأَنه يتعارض مع ما ورد في القرآن،
والمعتمدُ عندنا هو ما وردَ في القرآن! فالذي نقولُ به أَنه بينما كان بنو
إِسرائيلَ في الصحراء، احْتاجوا إِلى الماء، فَطَلَبُوا من موسى - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يستسقيَ اللهَ لهم، فأَمَرَهُ اللهُ أَنْ يضرِبَ الحَجَر بعَصاه، وكان حَجَراً في ذلك المكان، ولم يكنْ صخرةً كما زعَمَ الأَحبار، ولما ضَرَبَه انفجرتْ منه اثْنَتا عشرةَ عيناً، كلُّ عينٍ منفصلةٌ عن غيرِها، على عَدَدِ أَسْباطِ بني إسرائيل، ليشربَ كُلُّ سِبْطٍ من عينٍ خاصّة: (قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ) ..
ولم يكنْ خروجُ هذه العيونِ من الحجرِ عاديّاً، إِنما كان معجزةً خارقة، من فعلِ الله - عز وجل -.
ولَسْنا مع الأَحبارِ في تحديدِهم الأَماكن، في إِيليم وسين ورَفيديم
وحُوريب، ونَبْقى مع القرآنِ في إِبهام المكان، ولا يَضُرّنا الجهلُ به، لعدمِ
تحديدِه في الآياتِ والأَحاديث، فقد يكونُ في إِيليم، وقد يكونُ في حوريب،
وقد يكونُ في مكانٍ آخر، وعلْمُ ذلك عندَ اللهِ وَحْدَه!.

[1] جاء في كتاب شبهات المشككين ما نصه:
103- صخرة حوريب وليست آبار إيلّيم
جاء فى سورة البقرة: (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً) .
وفى التوراة أن الاثنتى عشرة عيناً فى " إيليم " وفى القرآن أنهم فى " حوريب " وهذا تناقض.
الرد على الشبهة:
لم يذكر القرآن أن الاثنتى عشرة عيناً فى " حوريب ". اهـ (شبهات المشككين) .
اسم الکتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست