responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 135
قالَ الأَحبارُ: إِنَّ يوسفَ عَرَّفَ إِخوتَه على نفسه في لقائِه الثاني بهم، وقالَ
القرآنُ: إِنه عَرَّفَهم على نفسِه في لقائِه الثالثِ بهم، والصوابُ ما وَرَدَ في القرآن.
وقالَ الأَحبارُ: إِنَّ يوسفَ أَخَذَ أَخاهُ الكبيرَ شمعونَ رهينة، وحَبَسَه عنده
إِلى أَنْ يَعودَ الإِخوةُ ومعهم أَخوهم الصغير بنيامين.
وهذا لم يَذْكُرْه القرآن، ولذلك لا نَقولُ به.
وقالَ القرآنُ: إِنَّ يوسفَ هو الذي وَضَعَ السقايةَ في رَحْلِ أَخيه، ثم أَخَذَه
بتهمةِ السرقة، وتأَخَّرَ الأَخُ الكبيرُ في مصر لمتابعةِ الموضوعِ، ورجعَ الإِخوةُ
التسعةُ إِلى أَبيهم ليُخبروه بالموضوع، فزادَ حُزْنُ يعقوبَ على فَقْدِ أَبنائِه
الثلاثة..
وهذا ما لم يذكُرْهُ الأَحبارُ في سِفْرِ التكوين.
ونحنُ نؤمنُ به ونعتمدُه لورودِه في القرآن، ولا يهمُّنا عدمُ ورودهِ في الكتاب المقدس، ولا وَزْنَ لاعتراضِ الفادي على ما قالَه القرآن وتخطئتِه له!.
***
حقيقة قميص يوسف
تَهَكَّمَ الفادي المفترِي على قميصِ يوسفَ - عليه السلام -، الذي أَمَرَ إِخوانَه أَنْ يُلْقوهُ على وَجْهِ أَبيه ليرْتَدَّ بَصيراً، وجعلَ عنوانَ اعتراضِه: " قميصٌ سحري ".
وقد أَشارَ إِلى القميصِ قولُه تعالى: (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) .
وذَكَرَ الفادي المفْتَري خُرافةً حولَ القميص، نَسَبَها إِلى التابعيِّ المفَسِّر
مجاهد بن جبر، ولم يَذْكُر المرجعَ الذي أَخَذَها منه، ويَستحيلُ أَنْ يقولَ
التابعيُّ مجاهدٌ تلكَ الأُسطورةَ المكذوبة، لتعارُضِها مع العقيدة والإِيمان!
وخلاصَةُ تلك الأَسطورةِ الباطلة أَنَ القَميصَ الذي كان يلبسُه يوسفُ كان
قميصاً لإِبْراهيمَ - صلى الله عليه وسلم -، أَنزلَهُ اللهُ عليه من الجنة، عندما أُلْقِيَ في النار، وكانَ قميصاً من حَرير، وتوارَثَه أَبناؤُه إِسحاق ويعقوب، ووضعَه يَعقوبُ في قَصَبَةٍ من فِضةٍ وعَلَّقَه في عنقِه، تعويذةً تَدفَعُ عنه العين، ولما أُلْقِيَ يوسفُ في البئرِ

اسم الکتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست