responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوز الكبير في أصول التفسير المؤلف : الدهلوي، شاه ولي الله    الجزء : 1  صفحة : 183
لقوله - تعالى -: {وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} وقوله - تعالى -: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ} إلخ.
وهذا أوفق بقصة بني النضير، وأبلغ وأقوى في بيان المنة من الله القدير.
الناسخ والمنسوخ:
كذلك مما تشتمل عليه روايات المفسرين بيان الناسخ والمنسوخ وينبغي أن تعرف هنا نكتتان:
1 - النكتة الأولى: هي أن الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - لم يكونوا يستعملون "النسخ" بالمعنى الاصطلاحي المعروف بين الأصوليين، بل كانوا يريدون به المعنى اللغوي الذي هو عبارة عن "الإزالة" فمعنى النسخ إذن عندهم إزالة بعض أوصاف الآية المتقدمة بالآية المتأخرة، سواء كان بيانا لانتهاء مدة العمل بها أو صرفاً للكلام عن المعنى المتبادر أو بيان إقحام قيد من القيود، أو تخصيصاً للعموم، أو بيان الفارق بين المنصوص والمقيس عليه ظاهراً، وأمثال ذلك.
وهذا باب واسع وللعقل فيه مجال، وللاختلاف فيه مساغ، ولهذا بلغت الآيات المنسوخة على هذا المعنى إلى خمس مائة آية.
2 - النكتة الثانية: هي أن الأصل في النسخ بالمعنى المصطلح

اسم الکتاب : الفوز الكبير في أصول التفسير المؤلف : الدهلوي، شاه ولي الله    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست