responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 74
فقلت: هذا، هذا! وما كان كذلك فهو الشعر الشاعر والكلام الفاخر ... ، ثم إنك تحتاج إلى أن تستقري عدة أبيات، بل أن تفلي ديوانا من الشعر، حتى تجمع منه عدة أبيات، وذلك مثل قول الأول، وتمثل به أبو بكر الصديق رضوان الله عليه حين أتاه كتاب خالد بالفتح في هزيمة الأعاجم:
تمنانا ليلقانا بقوم ... تخال بياض لأمهم السرابا
فقد لاقيتنا فرأيت حربا ... عوانا تمنع الشيخ الشرابا
انظر إلى موضع "الفاء" في قوله: "فقد لاقيتنا فرأيت حربا"[1].
بهذا المفهوم يقدم لنا شواهد فن الفصل والوصل قائلا: "ومما له مأخذ لطيف في هذا الباب قول أبي تمام ... "[2] أو "من النادر أيضا في ذلك قول الآخر ... "[3] أو "من الحسن البين في ذلك قول المتنبي ... "[4] أو قال "أرطاة بن سهية وهو لطيف جدا"[5].
ومع الآيات القرآنية يقول: "ومن الواضح البين في هذا المعنى، قوله تعالى ... "[6] أو "ومما هو في غاية الوضوح، قوله تعالى ... "[7].
وأحيانا يلجأ إلى جفاف علم الكلام، ويوغل في عرض فكرته من خلال "فإن قلت: ... فالجواب: أن السبب في ذلك ... ، وإن قلت: ... قيل: ... ، ومما يدل على فساد ذلك ... إلخ"[8].

[1] الدلائل 89 واللأم: جمع لأمة وهي الدرع. وهذا من شعر الصحابي زياد بن حنظلة التميمي.
[2] نفسه 227.
[3] نفسه 238.
[4] نفسه 238.
[5] نفسه 209.
[6] الدلائل 228.
[7] نفسه 241.
[8] نفسه 215 و217.
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست