responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 159
شئت -فقد سبق نظيره عن سيبويه والسكاكي، وتارة يقع الاتحاد في المسند فقط، وإن لم يوافق على تسمية ذلك إسنادا، فقل في النسبة: جاء زيد وعمر ضاحكا وباكيا، فقد اشتركا في "جاء"، وتارة يقع الاتحاد في المنسد إليه فقط مثل: زيد عالم آكل.
2- الفصل والوصل بين جملة ومفردة1:
يقول السبكي: وإذا علمت حكم الفصل والوصل بالنسبة إلى الجملتين، وبالنسبة إلى المفردين، فلا يخفى حالهما عليك بالنسبة إلى جملة ومفرد، وقد جوز أكثر النحاة عطف الفعل على الاسم، وعطف الاسم على الفعل، إذا كان كل منهما في تقدير الآخر، وقال السهيلي: يحسن عطف الفعل على الاسم إذا كان اسم فاعل ويقبح عطف الاسم على الفعل، قال: فمثل "مررت برجل يقوم قاعد" ممتنع إلا على قبح، وجوزه "الزجاج" كعطف الفعل على الاسم، والأكثرون على الجواز، قال تعالى: {صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} [2]، وقال تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [3].
وبعد فإن ما فعله السكاكي والقزويني والسبكي ممن لف لفهم كان عظيما في عصرهم مفيدا في نظرهم موافقا لذوقهم، ولكنه ليس بهذه الدرجة لا في منهجنا ولا في أذواقنا.
الثاني: أن يكون "كمال الانقطاع وفي الفصل إيهام غير المراد" نحو "ظننت زيدا ضاربا وعالما" فيجب العطف، إذ لو لم يعطف لتوهم أن "عالما" معمول لقولك "ضاربا".
الثالث: كمال الاتصال: بأن يكون تأكيدا معنويًّا أو لفظيًّا أو عطف بيان أو بدلا، نحو: جاء زيد نفسه، وجاء زيد زيد أبو عبد الله، وجاء زيد القائم،

1 السبكي، عروس الأفراح 3/ 113 وما بعدها ضمن شروح التلخيص.
[2] الملك 19 والآية: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ} .
[3] العاديات: 1-4، والآية: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا، فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} .
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست