responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 154
ثالثا: تلخيص القزويني وشرح السبكي
أولا: تلخيص القزويني
...
أولا: تلخيص القزويني:
- شبه كمال الانقطاع وشبه كمال الاتصال:
لخص القزويني تلخيص السكاكي، هذه هي القضية، وخالفه في قشور ورد في مسائل جانبية، فلا مبرر لاستعراض ما فعل، ويكفي أنني اضطررت إلى عرض الفصل والوصل كاملا عند السكاكي لأنه الأصل الذي اعتمد عليه القزويني ومن جاء بعده، والقزويني هو صاحب مصطلح "شبه كمال الانقطاع"، و"شبه كمال الاتصال" فلم يخرج في تعريف كمال الاتصال وكمال الانقطاع عما ذكره السكاكي[1]، ولم يخرج في تعريف التوسط بين الكمالين عما قاله السكاكي أيضا[2]، وفي أثناء حديثه عن مبررات الفصل يقول في "التلخيص" "فإن كان للأولى حكم لم يقصد إعطاؤه للثانية فالفصل، نحو "وإذا خلوا" لم تعطف "الله يستهزئ بهم" على "قالوا" لئلا يشاركه في الاختصاص بالظرف كما مر، وإلا، فإن كان بينهما كمال الانقطاع بلا إيهام أو كمال الاتصال أو "شبه أحدهما" فكذلك، وإلا، فالوصل[3].
وهذا النص يشرحه في كتابه "الإيضاح" بقوله: "وإن لم يكن للأولى حكم، كما سبق، فإن كان بين الجملتين كمال الانقطاع وليس في الفصل إيهام خلاف المقصود كما سيأتي، أو كمال الاتصال أو كانت الثانية بمنزلة المنقطعة عن الأولى، أو بمنزلة المتصلة بها، فكذلك يتعين الفصل"[1].
في "التلخيص" لم يذكر القزويني مصطلح "شبه كمال الانقطاع" أو "شبه كمال الاتصال"، واستعمل مصطلح السكاكي قائلا "أما كون الجملة الثانية كالمنقطعة عن الأولى فلكون عطفها عليها موهما عطفها على غيرها، ويسمى الفصل بذلك قطعا"[5]، وكذلك في ذكر الحال المقتضية لشبه كمال الاتصال

[1] تلخيص المفتاح ص30 من شروح التلخيص الجزء الثالث، ط السعادة 343هـ، الطبعة الثانية.
[2] تلخيص المفتاح 31.
[3] تلخيص المفتاح 69.
4 الإيضاح 249 تحقيق محمد عبد المنعم خفاجي، دار الكتاب اللبناني 1980م، الخامسة.
[5] التلخيص 50 الجزء الثالث من شروح التلخيص.
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست