responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 123
"د" الوصل لتقرير المعنى:
ففي قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [1]، والفرق بين {أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [2]. أن الخبرين قد اختلفا ها هنا، فلذلك دخل العاطف، بخلاف الخبرين ثمة، فإنهما متفقان لأن التسجيل عليهم بالغفلة، وتشبيههم بالبهائم شيء واحد، فكانت الجملة الثانية مقررة لما في الأولى فهي من العطف بمعزل و"هم" فصل[3].
"هـ" الوصل للاختصاص:
ومن ذلك أن المعطوف عليه لا يكون مقصودا بالحكم، وإنما يذكر للدلالة على قوة اختصاصه بالمعطوف، ومن ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [4]. يقول الزمخشري: "يجوز أن يجري مجرى قولك: سرني زيد وحسن حاله، وأعجبت بعمرو وكرمه، وفائدة هذا الأسلوب الدلالة على قوة الاختصاص، ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله بالمكان الذي لا يخفى، سلك به ذلك المسلك[5]، وفي قوله تعالى: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ} [6] أراد ليحطمنكم جنود سليمان، فجاء بما هو أبلغ ونحوه: "أعجبت من نفسي ومن إشفاقها"[7].
"و" الوصل للتوكيد:
وقد توصل الجملة الواقعة صفة للنكرة وحينئذ تفيد تأكيد وصل الموصوف

[1] البقرة: 5.
[2] الأعراف: 179.
[3] الكشاف 1/ 145.
[4] الحجرات: 1.
[5] الكشاف 3/ 553.
[6] النمل: 18.
[7] الكشاف 3/ 142.
اسم الکتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم المؤلف : منير سلطان    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست