اسم الکتاب : الفرائد الحسان في عد آى القرآن المؤلف : القاضي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 73
سورة الشمس والعلق والقدر:
قلت:
فعقروها الخلف للمكي ... وأول واعدده للحمصي
سواه سواها الذى ينهى لدى ... غير الدمشقي رواه عددا
لم ينته اعدده لدى حجازهم ... وثالث القدر لمك شامهم
وأقول: بينت في البيت الأول أن قوله تعالى: {فَعَقَرُوهَا} ثبت فيه الخلف للمكي والمدني الأول فروي عنهما عده وروي عنهما تركه، وعده الحمصى بلا خلاف، والباقون لا يعدونه. وبينت في البيت الثاني أن غير الحمصى يعد قوله: {فَسَوَّاهَا} فالحمصي لا يعده، فالضمير في سواه يعود على الحمصي. وأن قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى} روى عده غير الدمشقي. فهو لا يعده. ثم أمرت في البيت الثالث بعد قوله تعالى: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَه} للحجازيين وتركه لغيرهم أي للشامي والعراقي -البصري والكوفي- وأخيرا ذكرت أن لفظ القدر الثالث في قوله تعالى: {لَيْلَةِ الْقَدْر} معدود للمكي والشامي ومتروك للباقين. وتقييده بالثالث لإخراج الأول والثاني المتفق على عدهما وهما {فِي لَيْلَةِ الْقَدْر} و {مَا لَيْلَةُ الْقَدْر} .
"تتمة" في سورة والشمس موضعان مختلف فيهما وهما، فعقروها، فسواها، وفي سورة العلق كذلك: الذى ينهى، لم ينته، وفي سورة القدر موضع واحد وهو {لَيْلَةِ الْقَدْر} والله أعلم.
سورة البينة والزلزلة:
قلت:
والدين عن بصر وشام قد وقع ... للكوف أشتاتا مع الأول دع
وأقول: في سورة البينة موضع واحد مختلف فيه وهو قوله تعالى: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين} وقد بينت أنه وقع عده عن البصري والشامي فيكون غير معدود للحجازيين والكوفيين، وفي سورة الزلزلة موضع واحد كذلك. وهو قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا} وقد أمرت بعدم عده الكوفي والمدني الأول فيكون معدودا لغيرهما. والله أعلم.
اسم الکتاب : الفرائد الحسان في عد آى القرآن المؤلف : القاضي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 73