responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرائد الحسان في عد آى القرآن المؤلف : القاضي، عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 60
في الناظمة: واقتفى أثرهما كالإمام الجعبرى في شرح الشاطبية، والشيخ المدقق ملا على قارئ في شرح الشاطبية أيضا. فاحرص على هذا والله يتولى هداك. وأفاد البيت الثالث أن قوله تعالى: {يَغْلِي فِي الْبُطُون} قد أهمل عده المدني الأول والدمشقي فيكون معدودا للباقين، "تنبيه" المختلف فيه في سورة الزخرف موضعان "حم" و"مهين" وفي سورة الدخان أربعة "حم" و "ليقولون" و {شَجَرَتَ الزَّقُّوم} و {يَغْلِي فِي الْبُطُون} والله تعالى أعلم.

سورة القتال:
قلت:
ضرب الرقاب والوثاق اعددهما ... كذاك منهم لحمص انتمى
وأقول: تضمن هذا البيت الأمر بعد مواضع ثلاثة للحمصي وحده. فتكون ساقطة في عد غيره. الموضع الأول: {فَضَرْبَ الرِّقَاب} ، الثاني: {فَشُدُّوا الْوَثَاق} الثالث: {لانْتَصَرَ مِنْهُمْ} ومعنى انتمى انتسب أي أن ما ذكر من المواضع انتسب عدا للحمصي ولم ينتسب في العد لغيره.
قلت:
أوزارها يسقطها الكوفي ... ثاني بالهم نفي الحمصي
ومثله أقدامكم والبصري ... للشاربين مع حمص يجري
وأقول: المعني: أن قوله تعالى: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} يسقطها الكوفي، ويعدها غيره، وأن لفظ بالهم الثاني وهو قوله تعالى: {وَيُصْلِحُ بَالَهُم} نفي عده الحمصي فيكون ثابتا في عد الباقين، وتقييده بالثاني للاحتراز عن الأول وهو {وَأَصْلَحَ بَالَهُم} فإنه متفق على عده، ثم بينت أن قوله تعالى:
{وَيُثَبِّت أَقْدَامَكُمْ} مثل بالهم المتقدم في الحكم يعده من يعده ويسقطه من يسقطه؛ فيسقطه الحمصي ويعده الباقون، ثم ذكرت أن البصري يجري -مع الحمصي- قوله تعالى: {لَذَّةٍ لِلشَّارِبِين} مع الآيات المعدودة، فلا يجريه غيرهما. ومواضع الخلاف في هذه السورة سبعة: {فَضَرْبَ الرِّقَاب} ، {فَشُدُّوا الْوَثَاق} ، {لانْتَصَرَ مِنْهُم} ، {أَوْزَارَهَا} ، {وَيُصْلِحُ بَالَهُم} ، {وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم} ، {لَذَّةٍ لِلشَّارِبِين} . والله أعلم.

اسم الکتاب : الفرائد الحسان في عد آى القرآن المؤلف : القاضي، عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست