responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرائد الحسان في عد آى القرآن المؤلف : القاضي، عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 53
سورة سبأ وفاطر:
قلت:
شام شمال وشديد أولا ... ومعه بصري شديد نقلا
وتشكرون عند حمص لا يعد ... نذير الأول عنه ما ورد
وأقول: دل البيت الأول على أن الشامي يعد قوله تعالى في سورة سبأ: {عَنْ يَمِينٍ وَشِمَال} ولا يعده غيره وليس في سورة سبأ إلا هذا الموضع، ويعد كذلك "شديد" في الموضع الأول في قوله تعالى في سورة فاطر: {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيد} وأن البصري نقل عد لفظ شديد المذكور مع الشامي. وتقييده بالموضع الأول يخرج الموضع الثاني وهو: {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} فإنه متفق على تركه.
ودل البيت الثاني على أن قوله تعالى: {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} لا يعد عند الحمصي فيعد عند غيره، وأن لفظ نذير الأول وهو قوله تعالى: {إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِير} لم يرد عده عن الحمصي وورد عن غيره، وتقييده بالأول لإخراج الثاني وهو {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ} فلا خلاف في عده.
قلت:
والحمص والبصري جديد أهملا ... وفي البصير النور بصر حظلا
من في القبور للدمشقي امتنع ... وأن تزولا عند بصري وقع
تبديلا اعدده لدى البصري ... والمدني الأخير والشامي
وأقول: أفاد البيت الأول أن الحمصي والبصري أهملا عد لفظ جديد في قوله تعالى: {وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيد} فيكون معدودا لغيرهما وأن البصري منع عد لفظي "البصير والنور" في قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ، وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ} فيكونان معدودين لغيره، وأفاد البيت الثاني أن قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} امتنع عده للدمشقي فيكون معدودا لغيره.

اسم الکتاب : الفرائد الحسان في عد آى القرآن المؤلف : القاضي، عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست