اسم الکتاب : الفرائد الحسان في عد آى القرآن المؤلف : القاضي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 51
سورة الروم:
قلت:
الروم للثاني وللمكي يرد ... وخلفه في يغلبون لا يعد
سنين للأول والكوفي اهمل ... والمجرمون الثان عد الأول
وأقول: ذكرت أن قوله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّوم} يرد عدا للمدني الثاني والمكي ويعد لغيرهما، وأن خلف المكي في يغلبون لا يعتبر ولا يعتد به بل الصحيح أن المكي يعد {يُغْلَبُون} كما يعده سائر الأئمة[1]، ثم أمرت بإهمال أي بعدم عدد قوله تعالى: {فِي بِضْعِ سِنِين} للمدني الأول والكوفي، فيكون معدودا لغيرهما، ثم [1] ولذلك لم يتعرض في كتابه البيان لهذا الخلاف بل جزم بأن المكي بعده كسائر علماء العدد.
سورة العنكبوت:
قلت:
وأول السبيل للحمصي ... مع الحجازي الدين للبصري
كذا الدمشقي ويؤمنون قد ... عد لحمص آخرا كما ورد
وأقول: المعنى أن لفظ السبيل الأول وأعنى به قوله تعالى: {وَتَقْطَعُونَ السَّبِيل} معدود للحمصي والحجازي ومتروك للبصري والدمشقي والكوفي. واحترزت بقيد الأول عن الثاني في قوله تعالى: {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيل} فإنه متروك اتفاقا وأن الدين في قوله تعالى: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين} معدود للبصري والدمشقي ومتروك لغيرهما وأن يؤمنون في آخر مواضعه في قوله تعالى: {أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُون} قد عد للحمصي وحده وقيدت هذا اللفظ بكونه آخر المواضع احترازا عن الموضعين قبله المتفق على عدهما وهما {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} و {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} . "تتمة" تضمن النظم أن مواضع الخلاف ثلاثة ويزاد عليها عليها رابع وهو {الم} أول السورة، وقد انفرد الكوفي بعده والله أعلم.
اسم الکتاب : الفرائد الحسان في عد آى القرآن المؤلف : القاضي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 51