اسم الکتاب : الغارة التنصيرية على أصالة القرآن الكريم المؤلف : عبد الراضي عبد المحسن الجزء : 1 صفحة : 57
وتعد هذه الدائرة أضخم عمل مرجعي عن الإسلام، كما أنها تتصف بصفة العالمية حيث شارك في تصنيفها قرابة ثلاثة آلاف مؤلف ينتمون إلى مختلف الجنسيات والديانات، مما أعطاها زخماً كبيراً في مجال الجدل ضد أصالة القرآن بما لها من انتشار وقبول.
وقد وفّرت كل تلك الخصائص للدائرة سمات العمل التنصيري الناجح في تشويه حقائق الإسلام وإثارة الشبهات حول أصالة القرآن.
يقول فريد وجدي: ((إن أكثر كتّاب الدائرة قسس مبشرون يهمهم أن يحيفوا الإسلام لا أن ينصفوه)) ، لذلك يصف رشيد رضا مباحث الدائرة بما فيها من أغلاط ومطاعن ومخالفة الحقائق، بأنها: ((أضرُّ من شر كتب دعاة المبشرين وصحفهم)) [1] .
ويكفى استعراض ما سطره المبشر الأمريكي ماكدونالد في الدائرة. [1] أعراب عبد الحميد، دائرة المعارف الإسلامية، ص 9، ندوة مصادر المعلومات. مرجع سابق. المسلك الرابع: ترويح المزاعم وإثارة الشبهات
...
المسلك الرابع: ترويج المزاعم وإثارة الشبهات
اتجه المنصِّرون في جدلياتهم منذ البداية إلى إثارة الشبهات والمزاعم حول المصدر الإلهي للقرآن الكريم، وكانت جدلية الدمشقي ضد الإسلام هي المنطلق والفرضية الأساسية التي بنيت عليها مزاعم وشبهات الجدل التنصيري ضد أصالة القرآن الكريم.
فمنذ أرسى الدمشقي دعائم جدليته الأساسية ((الإسلام هرطقة مسيحية)) ، ولازال الجدل التنصيري يرددها عبر مراحله المختلفة، ففي
اسم الکتاب : الغارة التنصيرية على أصالة القرآن الكريم المؤلف : عبد الراضي عبد المحسن الجزء : 1 صفحة : 57