اسم الکتاب : الغارة التنصيرية على أصالة القرآن الكريم المؤلف : عبد الراضي عبد المحسن الجزء : 1 صفحة : 46
شهدت توسعاً من خلال تنقلات الوعاظ الدينيين لطائفتى الدومنيكان والفرنسيسكان [1] .
ويظهر هذا بجلاء من خلال أمور:
أولهما: أن أول نصوص مترجمة من القرآن إلى اللغات الأجنبية قد جاءت ضمن كتاب ((الجدل)) الذى ألفّه ابن الصليبي مطران (ديار بكر (ت 1171 م) وهو مخطوط بالسريانية وموجود فى كنيسة بطريركية السريان ببيروت [2] .
الثاني: أن بطرس الموقر أمر بترجمة القرآن للمرة الأولى عام 1143 م حتى يستطيع دحضه [3] .
وقد أكد زويمر المبشر اليهودى على أن تلك الترجمة تمت بدافع تنصيري [4] .
الثالث: ما ذكره جورج سيل فى مقدمة ترجمته للقرآن بأن الهدف منها هو تسليح النصارى البروتستانت فى حربهم التنصيرية ضد الإسلام والمسلمين، لأنهم وحدهم قادرون على مهاجمة القرآن بنجاح، وأن العناية الإلهية قد ادَّخَرَتْ لهم مجد إسقاطه [5] . [1] السابق، ص 22. [2] محمد صالح البنداق، المستشرقون وترجمة القرآن الكريم، ص 97، دار الآفاق الجديدة، ط2، بيروت 1403 هـ ـ 1983 م. [3] Trevor - Roher , Hugh , The Rise of Christian Europe , P. 145. [4] Zwemer S., The Translation of the Quran , The Muslim World, P. 295, 5 (1973) . [5] أحمد عبد الحميد غراب، رؤية إسلامية للاستشراق، ص 35، المنتدى الإسلامى، لندن 1411هـ.
اسم الکتاب : الغارة التنصيرية على أصالة القرآن الكريم المؤلف : عبد الراضي عبد المحسن الجزء : 1 صفحة : 46