اسم الکتاب : الغارة التنصيرية على أصالة القرآن الكريم المؤلف : عبد الراضي عبد المحسن الجزء : 1 صفحة : 20
وقد انتهى يوحنا الدمشقي إلى عدة آراء جدلية ضد الإسلام والقرآن والرسول، لخّصها في كتابه (ينبوع المعرفة) الذي قسمه ثلاثة أقسام، أولها عن المنطق والفلسفة والثاني عن البدع والثالث شرح لمبادئ الدين القويم، وقد خصص الفصل (100 / 101) في قسم البدع للجدل ضد الإسلام، وتتلخص رؤية يوحنا الدمشقي للإسلام ونبيه وكتابه فيما يلى [1] : ـ
أـ التشكيك في كون الإسلام امتداداً لحنيفية إبراهيم، لذلك يصف المسلمين على نحو لا يخلو من الخبث، بالسرازانيين [2] (Saracens) ويعد أول كاتب مسيحى يستخدم هذا التشويه الاتيمولوجى لأغراض الجدل العنيف، كذلك يصف المسلمين بـ ((المفسدين)) وهى التسمية التى ستكثر في الجدليات التالية ليوحنا.
ب ـ يعالج الإسلام على أنه هرطقة مسيحية.
جـ ـ يقدم الإسلام على أنه مُؤْذن بالمسيح الدجّال.
د ـ يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم أحد أتباع آريوس، كما يجعله على عقيدة المذهب النسطورى، وذلك بسبب تأكيده على أن المسيح مخلوق وإنسان مجرد، وذلك ما قال به آريوس ونسطور. [1] دانييل ساهاس، جدل يوحنا الدمشقي مع الإسلام، ص 123 ـ 128، الاجتهاد. بيروت، عدد (28) السنة السابعة (1416هـ ـ 1995م) .
ـ جورج عطية، الجدل الديني المسيحي ـ الإسلامي في العصر الأموي وأثره في نشوء علم الكلام، ص 415 ـ 416، كتاب المؤتمر الدولى الرابع لتاريخ بلاد الشام ـ جامعة اليرموك. عّمان 1989م.
ـ د. جواد علي، يوحنا الدمشقي، ص 307، مجلة الرسالة. مصر. عدد (612) ربيع الأخر 1364هـ ـ مارس 1945م. [2] السرازانيين نبذ بالألقاب للمسلمين إذ تعنى الكلمة: الذين أبعدتهم سارة باحتقار.
اسم الکتاب : الغارة التنصيرية على أصالة القرآن الكريم المؤلف : عبد الراضي عبد المحسن الجزء : 1 صفحة : 20