اسم الکتاب : العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف المؤلف : الحاطي، يوسف الجزء : 1 صفحة : 63
"جاء رجل من بني بجيلة يقال له نهيك بن سنان إلى عبد الله، فقال إني أقرأ المفصل في ركعة فقال عبد الله: هذًا كهذ الشعر؟.) [1].
قال النووي رحمه الله: "وهو شدة الإسراع والإفراط في العجلة ففيه النهي عن الهذ، والحث على الترتيل والتدبر وبه قال جمهور العلماء" [2].
وقال النووي - في معنى قول ابن مسعود في إحدى روايات الحديث المذكور: إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع-: "معناه أن قوماً ليس حظهم من القرآن إلا مروره على اللسان فلا يجاوز تراقيهم فيصل إلى قلوبهم، وليس ذلك هو المطلوب، بل المطلوب تعقله وتدبره بوقوعه في القلب"3 [1] صحيح مسلم حديث رقم 822. [2] صحيح مسلم الشرح النووي 6/105.
3 صحيح مسلم في النووي 6/105. نفس المرجع. تحريم القول في القرآن بغير علم
ومما يدل على شدة عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن أنه حرم القول فيه بغير علم، حتى ولو أصاب القائل في قوله، أي أن تفسير القرآن بدون علم حرام وإن كان صواباً فعن جندب بن عبد الله قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ" [4]. [4] أخرجه الترمذي برقم 2952.
اسم الکتاب : العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف المؤلف : الحاطي، يوسف الجزء : 1 صفحة : 63