responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف المؤلف : الحاطي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 30
إثم من راءى بالقرآن أو تأكَّل به
التأكُّل بالقرآن من جنس الرياء لأن قارئ القرآن حينئذ لم يكن يقصد الإخلاص لله تعالى في قراءته إنما يقصد هدفاً آخر، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" [2].
ويدخل في هذا المعنى من يقرأ القرآن ليقال قارئ، ويدخل فيه كذلك الذي يقرؤه للمسألة والتأكل بل يدخل فيه كل من لم يقرأه إخلاصاً لله

[2] أخرجه البخاري برقم [1] ومسلم برقم 1907 وغيرهما.
عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك شيء" فجلس الرجل حتى طال مجلسه، ثم قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولياً فأمر به فدعي، فلما جاء قال: "ماذا معك من القرآن" قال: معي سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا عدها، قال: "أتقرؤهن عن ظهر قلب؟ " قال: نعم، قال: "اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن". 1
وابن كثير رحمه الله عند إيراده لحديث: " خذوا القرآن من أربعة: عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب". قال: "وقد كان سالم هذا من سادات المسلمين وكان يؤم الناس قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وسالم هذا هو مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما".

[1] متفق عليه أخرجه البخاري برقم 5030 ومسلم برقم 1425.
اسم الکتاب : العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف المؤلف : الحاطي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست