responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العزف على أنوار الذكر المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 76
ثُمَّ جاءت سورة الإنعام (الإيجاد الأول) وفصل بينهما وبين سورة (الكهف) بإحدى عشرة سورة، وقد ذكر فى هذا الفاصل الإنذار والتذكير بقصص السالفين فى (الأعراف) وما بعدها،وهذا يمهِّدُ للبقاء الأول، فإنَّ الإنذار والتذكير بسنن الله - سبحانه وتعالى - في خلقه الطائعين والعاصين مرشدٌ إلى الصراط المستفيم المطلوب الاهتداء إليه في سورة (أمِّ الكتاب) ،وكاشِفٌ عن صراط المغضوب عليهم،وصراط الضَّالين ليُتّقى، وكاشفٌ عن صراط الذين أنعم الله - عز وجل - عليهم ليُقتَدَى، حتى ختمت بسورة (النحل) سورة النعم والآلاء العامة المفاضة من اسمه (الرحمن) وسورة (الإسراء) سورة النعمة الخاصة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المفاضة من اسمه (الرحيم) وقد ختمها بقوله - سبحانه وتعالى -: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) (الاسراء:111)
إشارة إلى أنَّه مما ينبغى أن يختم المرء وجوده بالحمد وبأعلى ما يكون من خصال الدين.
وفصل بين سورة (الكهف) سورة الإبقاء الأول وسورة (سبأ) سورة الإيجاد الثانى بخمسَ عشرةَ سورةً كان التأكيدُ فى هذه السور الفاصلة على أمرين:أهل وده وصفائه، ومهلة البرزخ، فقد أكثر من ذكر الموت وما بعده من البرزخ، ولم تذكر كلمة البرزخ بمعنى ما بين الموت والبعث إلا في سورة (المؤمنون) : {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (المؤمنون: من الآية100)

اسم الکتاب : العزف على أنوار الذكر المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست