responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العجاب في بيان الأسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 6
وقد بلغ صلوات الله وسلامه عليه الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، ودعا إلى الله بحاله، وقاله، فاستنارت الدنيا بهديه، وأشرقت الظلمات بسنته، وطابت الحياة بأيامه وأحكامه، وقد ترك فينا من إن تمسكنا به فلن نضل؛ كتاب الله وسنته[1]، ومن هنا كان من المحتم على الأمة الاعتصام بهما، والورود إليهما والصدور عنهما.
ولا بد لذلك من الإقبال على درسهما، والبحث الدائم عن أسرارهما، والتطلع الدائم إلى أحكامهما وإرشاداتهما، فهما العالم المحقق واللبات المصفى يقول الحافظ ابن حجر:
"إن أولى ما صُرفت فيه نفائس الأيام، وأعلى ما خص بمزيد الاهتمام الاشتغال بالعلوم الشرعية، المتلقاة عن خير البرية، ولا يرتاب عاقل في أن مدارها على كتاب الله المقتفى، وسنة نبيه المصطفى، وأن باقي العلوم إما آلات لفهمها وهي الضالة المطلوبة، أو أجنبية عنهما وهي الضارة المغلوبة"[2].
وما من ريب في أن علم التفسير أفضل العلوم:
يقول الإمام أبو الفرج بن الجوزي "ت579هـ":
"لما كان القرآن العزيز أشرف العلوم، كان الفهم لمعانيه أوفى الفهوم؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم"[3].
وقد روى أبو الليث السمرقندي[4] بسنده إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

[1] روى الحاكم في "المستدرك" "1/ 93" بسنده عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة الوداع: "إني قد تركت فيكم من إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا: كتاب الله وسنة نبيه ... " وفيه كلام انظره فيه.
2 "هدي الساري" "ص3".
3 "زاد المسير في علم التفسير" "1/ 3".
[4] انظر "تفسيره" "1/ 204".
اسم الکتاب : العجاب في بيان الأسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست