اسم الکتاب : العجاب في بيان الأسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 54
يقول السخاوي1:
"ولم يزل على جلالته وعظمته في النفوس، ومداومته على أنواع الخيرات إلى أن توفي في أواخر ذي الحجة سنة 852، وكان له مشهد لم ير مَنْ حضره من الشيوخ -فضلًا عمن دونهم- مثله، وشهد أمير المؤمنين والسلطان فمَنْ دونهما الصلاة عليه، وقدم السلطان الخليفة للصلاة، ودفن تجاه تربة الديلمي بالقرافة وتزاحم الأمراء والأكابر على حمل نعشه، ومشى إلى تربته مَنْ لم يمش نصف مسافتها قط، ولم يخلف في مجموعه مثله، ورثاه غير واحد بما مقامه أجل منه".
ويقول السيوطي2:
وأخبرني الشهاب المنصوري[3] أنه شهد جنازته، فلما وصل إلى المصلى أمطرت السماء على نعشه، فأنشد في ذلك الوقت:
قد بكت السحب على ... قاضي القضاء بالمطر
وانهدم الركن الذي ... كان مشيدًا من حجر
وممن رثاه الحجازي "790-875"[4] بقصيدة تضم أكثر من خمسين بيتًا وضمنها أبيات الزمخشري التي أنشدها ابن حجر قبيل وفاته، ومطلع القصيدة:
كل البرية للمنية صائرة ... وقفولها شيئًا فشئيًا سائرة5
1 في "الضوء" "2/ 40".
2 في "طبقات الحفاظ" "ص548". [3] انظر ترجمته في "حسن المحاضرة" "1/ 575"، توفي سنة "887". [4] ترجمته في "حسن المحاضرة "أيضًا "1/ 573-574".
5 أوردها كلها ابن فهد في "لحظ الألحاظ" "ص339-342" والسيوطي في "حسن المحاضرة" 1/ 364-366" وعن مراثيه الأخرى انظر ابن حجر "1/ 196-197".
اسم الکتاب : العجاب في بيان الأسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 54