اسم الکتاب : العجاب في بيان الأسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 36
له بعد ذلك بيسير، وفتح الله بما فتح"[1] وليس له سوى شقيقة واحدة أكبر منه نشأت ومهرت في العلم وتوفيت سنة 798 وقد وصفها أخوها بقوله: أمي بعد أمي[2].
وقد دخل الكُتَّاب في الخامسة، وأكمل حفظ القرآن في التاسعة، وصلى بالناس التروايح بمكة سنة 785 وله اثنتا عشرة سنة، إذ كان مجاوزًا مع وصيه زكي الدين الخروبي كبير التجار، وسمع في تلك السنة "صحيح البخاري" على مسند الحجاز عفيف الدين عبد الله النشاوري[3].
3- طلبه العلم ورحلاته فيه وحجه:
في سنة 786 عاد من مكة إلى مصر، فحفظ كتبًا من مختصرات العلوم "كالعمدة والحاوي ومختصر ابن الحاجب الأصلي، والملحة للحريري وغيرها"، وعرضها -كما هي العادة- على جماعة من أئمة العصر وكتبوا له خطوطهم بذلك[4].
بثم عرضت له فترة إلى سنة 790 فعاد إلى الطلب يقول السخاوي[5]: "واشتغل بطلب ما غلب على العادة طلبه، من أصل وفروع ولغة ونحوها، وطاف على شيوخ الدراية، لكنه كان في مدة الفترة -وهو في المكتب- وبعد ذلك حبب إليه النظر في التواريخ وأيام الناس حتى إنه كان يستأجرها ممن في عنده، فعلق بذهنه الصافي الرائق شيء كثير من أحوال الرواة، وكان
ذلك بإشارة شخص من أهل الخير سماه [1] قال: هذا في "الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة" في ترجمة الشيخ يحيى الصنافيري "ت772هـ". [2] ترجمها في "أنباء الغمر" "3/ 302" وانظر "الجواهر والدرر" "1/ 58-59".
3 "رفع الأصر" "ص85-86".
4 "رفع الأصر" "56" "الحواهر والدرر" "1/ 64" "والضوء اللامع" "2/ 36". [5] في "الجواهر" "1/ 65-66" وانظر "رفع الأصر" "ص86-87" و"معجم الشيوخ" لابن فهد "ص71".
اسم الکتاب : العجاب في بيان الأسباب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 36